Monday, September 9, 2013

خواطر عن كوكب المريخ من وحى الأحدات

                    بسم الله الرحمن الرحيم  

 
 كوكب المريخ
Via Wikimedia Commons

إذا  تمكن البشر  من استيطان  كوكب المريخ,  ترى ما هي أول جريمة يمكن أن ترتكب على سطح هذا الكوكب ؟
ربما تكون الجرائم النابعة من الحفاظ على الحياة  مثل الصراع على الأكسجين أو الماء إحدى الأسباب, تخيل مثلا اثنين من المستوطنين خرجا فى مهمة استكشافية فضلا الطريق و لم يعد هناك هواء يكفى لرحلة الرجوع بغير الاستيلاء على أنبوبة الآخر!!



عندما طرحت هذا السؤال فى إحدى المواقع, جاءت إحدى الردود بأن حالة الملل و الحالة النفسية السيئة التى  يصاب بها من يعيشون لفترة طويلة منعزلين عن البشر هى السبب فى ارتكاب أول جريمة على الكوكب الأحمر(و هذا فى رأيى أحد أهم الأسباب الوجيهة).


سبب آخر ثروات المريخ  فهو أرض بكر مليئة بالمعادن التى تعد مقدرة جدا على كوكب الأرض, ماذا لو تم اكتشاف مكان ملئ بهذه المعادن و الكنوز و تصارع بعض البشر على حق ملكيته من أجل الفوز بتصدير هذه النفائس إلى الأرض. بالطبع أيضا الجرائم الناتجة عن الخيانة أو الغيرة أو كل الجرائم التى تحدث على الأرض متوقعة.


فى الواقع خيالى لم يتوقف عن التفكير فى هذه الصورة المأساوية للكوكب الأحمر بل جنح أيضا للتفكير فى اليوم الذى سيطالب به قاطنوا هذا الكوكب بالاستقلال عن  الأرض. إذا افترضنا أن البشر تمكنوا من إرسال أول إنسان لسطح هذا الكوكب فى غضون 10 سنوات فربما يمكننا القول أن مستوطنى المريخ يمكنهم إنشاء مجتمعات مستقرة و حضارة جديدة فى غضون من 500 إلى 1000 عام. و ربما يكون من الطبيعى أيضا أن نستطرد فى الخيال و نتوقع أنه يوما ما سيعلن ساكنوا المريخ   استقلالهم عن الأرض فهم يشعرون أنهم لم يعودوا بحاجة إليها لكى تمدهم بمعونات غذائية فهم الآن قادرون بفضل التقنية المتقدمة لديهم (بعد فضل الله) على توفير غذائهم و احتياجاتهم الحيوية, ما الذى يجبرهم على تقديم ثرواتهم النفيسة من المعادن على وطنهم الجديد للأرض سنويا.


لنفترض مثلا أنه فى يوم 20-5-2700 بتقويم الأرض أعلن سكان كوكب المريخ استقلالهم عنها وأقيمت الحفلات و الليالى الملاح ابتهاجا بهذه المناسبة لكن على الكوكب الأم كان الحال مختلف تماما, ففور صدور إعلان الانفصال اجتمع قادة الأرض للتباحث بشأن الرد المناسب على هذا الإعلان بما فيها شن الحرب لاستعادة الكوكب الأحمر مرة أخرى تحت سلطة الأرض. أما بالنسبة لسكان الأرض فقد طغى على معظمهم شعور بالخوف لأن شن الحرب يعنى أنها ستكون أول حرب فضائية بمعنى الكلمة يشهدونها. كان سكان الأرض أيضا منقسمون  بشأن ما يجب فعله حيال المريخ, البعض أيد الاستقلال و البعض اعترض.

كانت هذه نهاية خواطرى القصيرة عن الكوكب الأحمر الذى لا أتمنى له أن يلوث بالدماء, فقد لوث الإنسان الأرض لما يريد أن يلوث الكون أيضا!!


اسمح لى عزيزى القارئ أن أطرح عليك السؤالين الآتيين; إذا كنت موجودا فى وقت استقلال المريخ و كنت أنت من قاطنى الأرض هل كنت ستؤيد انفصاله أم لا؟ و ما هى فى تقديرك أول جريمة يمكن أن ترتكب على سطح المريخ؟ أتمنى أن أرى إجابتك فى التعليق.

No comments:

Post a Comment