Sunday, September 1, 2013

الانتحار افتراضيا

                                                              بسم الله الرحمن الرحيم

أفكر جديا فى الانتحار افتراضيا( ربما يكون هذاهو النوع الوحيد المستحب)عن طريق  حذف حساباتى على الفيسبوك و تويتر أو  غلقهما لأجل غير مسمى و لكن أنتظر فقط انتهاء الانقلاب العسكرى إن شاء الله. ما زلت أتشكك فى مدى جديتى على الإقدام على هذه الخطوة و لكن الفكرة تقوى فى ذهنى يوما عن يوم أكثر. أشعر بتأنيب  ضمير شديد لأننى أرى أن ما فعلناه على شبكات التواصل طوال العامين و النصف الماضيين  سبب غير مباشر فيما و صلت إليه الأحوال فى مصر الآن. أصبحت شبكات التواصل حلبة للصراعات  السياسية و السباب و الأخلاق غير الحميدة و الرغبة فى مجرد الانتصار للفكرة أو الرأى. يا الله أشعر أننا كنا وحوشا تحرق وطنها.كلنا نتحمل مسئولية تردى الأوضاع لهذه الدرجة من السوء, جميعنا له نصيب من هذا الإثم.


 قبل انقلاب 30 يونيو  أذكر  كيف  وصلت حدة الصراعات بيننا مداها بل و ربما تكون وصلت إلى الكره و البغض, تصور عندما تنشر مشاركة ما و تجد بعد ذلك من يرد عليك بمشاركة ضمنية يسخر منك فيها أو يتهمك فيها بتغير مواقفك أو الأسوأ أن يرد صراحة فيشتم أو يدعو  عليك . فى مثل هذه الأجواء يكاد يكون مستحيلا أن يكون لما تنشر فائدة لأنه ببساطة من تريد أن تقنعهم لن يتقبلوه. 


و بعد أحداث رابعة أصبح الفيسبوك يحمل رائحة الموت, أصدقائك الذين كانوا يضجون بالحياة أصبحوا الآن ضحايا تراهم فلا يمكنك أن تتمالك نفسك من البكاء, لقد تركت كل تلك الأحداث جرحا عميقا من الصعب أن يندمل.

الإقلاع عن شبكات التواصل شئ صعب لأنها كالإدمان و لكن  تركها ضرورى, عندما ينتهى الانقلاب بإذن الله لا أريد أن أكون  سببا مرة أخرى أن يحدث لمصر ما يحدث الآن. ربما أنشئ فى المستفبل حسابا جديدا  أتجنب فيه الحديث عن السياسة تماما و لا أتحدث إلآ فيما هو نافع أو مفيد أو مسلى. ما زلت متشككة فى إرادتى لكن أدعو الله أن يعيننى.



No comments:

Post a Comment