Monday, April 2, 2012

عندما يكون العلم ملهما

                                    


 كنت أحيانا عندما يصيبنى الأرق و لا أستطيع النوم بسهولة  أحاول أن أتغلب على ذلك  بتذكر عواصم الدول  أو  أسماء الدول الموجودة فى كل قارة أو حل الألغاز لكن للأسف  وجدت العكس هو ما يحدث فدماغى  ينشط أكثر و لا أستطيع النوم بل و الأسوء من ذلك  أنى لا أستطيع أن أتوقف حتى أنتهى من حل اللغز. و فى ذات مرة و أنا أفعل ذلك تذكرت فيلما و ثائقيا شاهدته على ما أذكر فى الجزيرة الوثائقية أو قناة ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبى عن حيرة العلماء فى عودة الكثير من مدمنى المخدرات  للإدمان مرة أخرى على الرغم من الشفاء منه و فى سبيل معرفتهم السبب قاموا يإجراء التجربة الآتية, أحضروا بعض مدمنى المخدرات الذين تعافوا من اٌلإدمان و مجموعة أخرى من الأصحاء الذين لا يتعاطون المخدرات وعرضوا عليهم صور لبعض المتع الحسية مثل (الطعام, الشراب, و المخدرات، ..........إلخ) و فى أثناء رؤيتهم تلك الأشياء قاموا بعمل مسح لأدمغتهم فوجدوا أن  أدمغة من سبق و تناولوا المخدرات  تثار بصورة كبيرة جدا عند رؤيتهم  المخدرات مقارنة برؤية الأشياء الأخرى  التى تدخل البهجة و المتعة من طعام و شراب و غيره بينما الأصحاء أو العاديون كانت استجابتهم عكس ذلك.
عندما تذكرت ذلك  حدثت نفسى بأنى أفعل الآن مثلما يفعل هؤلاء المدمنون  و أننى تحت     سطوة الموصلات العصبية وما تثيره من بهجة و متعة فأخذت قرارا فوريا  ألا أدعها تتحكم فى تصرفاتى فقررت التوقف قتوفقت  و انتصرت إرادتى بفضل الله!!

ملحوظة:  التشابه بين الولع بحل الألغاز و المسابقات و الإدمان قذ لا يكون صحيح من الناحية العلمية,و إنما هدف المقال هو بيان كيف يمكن للعلم و المعرقة أن يكونا ملهمين فى أدق تفاصيل حياتنا اليومية.