Friday, August 24, 2012

عندما يكون العلم ملهما ٢


                                                    بسم الله الرحمن الرحيم


هل جربت أن تشاهد فيلما أو مسلسلا يموت البطل أو البطلة فى نهايته, هل أوشكت دموعك على الانهمار و أنت ترى البطل يموت من أجل و طنه أو من أجل إنقاذ من يحب, هل حزنت و تأثرت بهذا لعدة أيام, و أخيرا هل تريد أن تتخلص من هذا الشعور؟ ربما السطور القادمة تحمل لك الحل العاجل.

نتميز نحن البشر بأننا مخلوقات قادرة على التعاطف و الشعور بما يشعر به الآخرون و مشاركتهم فى ذلك, فعلى سبيل المثال إذا جاء إليك احد أصدقائك يحكى لكى  خطب ما ألم به فإنك دماغك ستبدأ فى محاكاة ما يشعر به صديقك من حزن أو ضيق. يقول العلماء أنه من المحتمل أن يكون المسئول عن ذلك هو الخلايا العصبية العاكسة أو mirror neurons.
لكن كيف من الممكن ان يساعدنا ذلك فى الاستمتاع بقراءة رواية أو مشاهدة فيلما   ما بدون التأثر بالمشاهد المأساوية؟ الإجابة ببساطة أن تقل لنفسك " هذا المشهد غير حقيقى, إنه لم يحدث فى الواقع, إن هذا عمل خلايايى العصبية العاكسة,  البطلة لم تمت فى الحقيقة".
فى الواقع لقد جربت أن أقول لنفسى ذات مرة و أنا أتابع أحد المشاهدالمؤلمة فى مسلسل ما "إن هذا غير حقيقى " و لقد نجحت إلى حد ما. تمنياتى لكم بالتوفيق أنتم أيضا:)

 هذا مقال قصير جدا يعطى نبذة بسيطة عن الخلايا العصبية العاكسة, الهدف منه هو إظهار كيف تجعل العلم ملهما لك فى حياتك, تحسينها و إدخال السعادة إليها.

Tuesday, August 21, 2012

ليلة رعب

                                                       بسم الله الرحمن الرحيم

بينما كنت أتصفح الويب بحثا عن أكثر روايات أو قصص الرعب إخافة, دفعا للملل وقع تحت يدى هذه الصفحة و بداخلها قرأت قصة قصيرة بعنوان The Babysitter and the Man Upstairs , التى على الرغم من قصرها إلا أنها أخافتنى و أدخلت بحق الرعب إلى قلبى. و حدث أنه قبل مطالعة  تلك القصة كنت أنتوى الخروج لقضاء مصلحة ما فتركت الانترنت وخرجت من المنزل و كانت الساعة التاسعة مساء. وبينما أنا بإحباط أحاول إيقاف إحدى سيارات الأجرة ( بسبب عدم توقف إحداهن بعد مضى بضع دقائق) و منشغلة أن أحد الأسباب هو أضواء السيارات التى تصطدم بعينى فلا أستطيع تمييز لون السيارة وهل هى تاكسى أم لا إلا عند مرورها من أمامى و بالتالى يتعذر إيقافها قريبا منى و إذ فجأة و بينما أنا فى هذا الحال ألمح بطرف عينى شيئا قصيرا يقترب منى, للحظة الأولى لم أتنبه إليه و لكن بعد ذلك و جدت أن هذا الشئ يحدثنى فتراجعت للوراء من الهلع و صدر منى صوت يدل على الخوف مما رأيت فقد وجدت  شيئا شبيها بما يحدث فى بعض قصص الرعب عندما يفتح بطل القصة     مكان مغلق فيجد ما لا يتوقعه, فقد رأيت أنا أيضا ما لا أتوقعه, رأيت  امراة متقدمة فى السن ربما يكون عمرها  80 عاما , حقيقة كانت تبدو إلى حد ما مخيفة, قصيرة, نحيفة و تستعين بشئ يشبه العصاة فى مشيها(كما أتذكر). عندما وجدتنى قد خفت قالت لى "لا تخافى" و بعدما أدركت الموقف ابتسمت وقلت لها فيما معناه " لا عليكى لم أكن أتوقع أن يحدثتى أحد".
قالت لى" أنا فقط أريد أن أسألك ما هو اليوم" فى الواقع عندما سألتنى ذلك السؤال  كأننى مما حدث قد أصبت بفقدان ذاكرة  فلم أعرف ما هو تاريخ اليوم و لا فى أى الأيام نحن و بعد  تردد  أجبتها "ربما الأحد أوالإثنين " فقالت لى "لا عليكى إذا كنتى لا تعرفين" وابتسمت و تركتنى و ذهبت. غادرت و أنا أشيعها  بعيناى و لا زلت واقعة تحت ما حدث و ردة فعلى غيرالمتوقعة .

   حاولت بعد ذلك أن أعاود ما كنت أفعله  فتمكنت من إيقاف سيارة أجرة  بفضل الله. وأثناء رحلة الوصول إلى المكان الذى أريده, كان السائق يحاول أن يتخطى إحدى السيارات التى كانت تقودها إحدى السيدات و عندما تخطاها رأيتها من النافذة  فوجدتها  سيدة تبدو  فى الخمسين من عمرها  لها وجه قاس جدا و غير مريح و كانت تنظر نظرات غاضبة لسائق التاكسى, نظرات ربما تذكرك بنظرات الساحرات الشريرات عندما يردن إنزال لعنة بشخص ما. تعجبت من ليلة الرعب تلك  ولكن  أوقف استرسال خواطرى السائق بسؤاله عن المكان الذى أريده.
 انتهت بفضل الله ليلة الرعب فقد ذهبت إلى مقصدى الذى أبتغيه و رجعت إلى المنزل سالمة,  لكن بقى تفسيرى لتلك الأحداث الغير معتادة بالنسبة لى و ما وجدته هو الآتى:
1- أننى عندما خرجت كنت بالفعل واقعة تحت تأثير القصة القصيرة التى قرأتها و لذلك أصبت بهذا الخوف المبالغ فيه من تلكما السيدتان.
2- عندما تكون منشغلا بالتفكير فى شئ ما و يقاطعك أحد بدون توقع منك فاحتمال كبير أنك ستفاجئ و ربما تصاب بالهلع( مثلى).
3- السيدتان كانت تبدوان كأن شئيا مخيف  بهما و إن لم يكن كذلك فهو كما يقولون بالإنجليزية بهما شئ "creepy".

ملحوظة: وصفى للسيدة الأولى "بالشئ" لا يدل على التقليل من شأنها و لكن هو وصف لما شعرت به من قبل أن أعرف من تكون.