Wednesday, February 19, 2014

الذرة: جون دالتون

                         بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
فى هذه المحطة  من رحلتنا مع  الذرة، أقول بوضوح  إننا بواسطة جون دالتون استطعنا أن نعبر بسلام من مرحلة التخمينات الفلسفية إلى مرحلة  الفرض و التجربة و البرهان و أساسيات العلم الحديث  فى التوصل إلى ماهية الذرة، حتى و إن كانت نظريته عنها  ليست صحيحة تماما بقاييس اليوم.

 ولد جون دالتون فى إنجلترا،عاش فى الفترة من ١٧٦٦م إلى ١٨٤٤م [١]،  كان إنسانا ذكيا فقد عين كمعلم فى إحدى المدارس و عمره  ١٢  عاما فقط[٢]. من الممكن تصنيفه على أنه كان فيزيائيا، كيميائيا و عالم أرصاد جوية[١]. أبزز إنجازاته اسهماته فى تأسيس و تطوير النظرية الذرية الحديثة و أيضا أبحاثه عن مرض عمى الألوان[٢،١].
 جون دالتون- Wikimedia Commons   


كما يوضح هذا الرابط، كان علم الأرصاد الجوية هو المدخل إلى اقتناع دالتون بأن المادة تتكون من وحدات صغيرة جدا ، تميز كل عنصر و غير قابلة للانقسام. حدث ذلك من خلال ملاحظاته لبخار الماء فى الهواء، فقد تسائل كيف يمكن للماء و الهواء أن يشغلا نقس الحيز من الفراغ فى وقت واحد بينما الأجسام الصلبة لا يمكنها أن تفعل ذلك !! كانت الإجابة التى وجدها أنه يمكن حدوث ذلك إذا كان كل من الماء و الهواء مكونان من جسيمات صغيرة جدا و محددة و بخار الماء فى تلك الحالة  يمكن تفسيره على أنه اختلاط بين جسيمات الماء و جسيمات الهواء! 

Saturday, February 15, 2014

الذرة: ديمقريطيس

               
                           بسم الله الرحمن الرحيم


هل تتذكر تلك اللحظات التى كنت تلهو فيها بتمزيق بعض الأوراق أو  كسر بعض الألعاب ثم سألت نفسك إلى أى مدى يمكنك أن تمزق الورقة أو تكسر اللعبة. إنها لحظات قد يكون العديد منا مر بها و هو طفل ثم و جد إجابة لسؤاله هذا من خلال تقدمه فى مراحل الدراسة.

هذا السؤال الذى دار فى أذهاننا و نحن أطفال دار فى أذهان بعض الفلاسفة المفكرين و العلماء عبر التاريخ و لكن بعضهم لم تكن الإجابة متيسر الحصول عليها من خلال الدراسة مثلنا بل هو من حاول أن يبحث عن الإجابة من خلال التفكير أو البحث و التجربة.
Wikimedia  commons    ديمقريطيس


يخبرنا التاريخ  أن  من أوائل الذين حاول البحث عن إجابة لهذا السؤال كان الفيلسوف الإغريقى ديمقريطيس منذ ٢٤٠٠ عام (تأثر ديمقريطيس  بأفكار معلمه لوسيبس عن طبيعة المادة) ، فقد طرح على نفسه هذا السؤال " هل يمكن أن تظل المادة تنقسم  إلى قطع أصغر منها إلى الأبد؟" و كانت الإجابة التى و جدها "لا" لا بد أن نصل إلى حد لا يمكن أن تنقسم معه المادة إلى أجزاء أصغر منها.سمى هذا الجزء الذى لا يمكن تقسيمه إلى قطع أصغر منه  أتوموس ( Atomos ) أى الغير قابل للقطع[١].

Wednesday, February 12, 2014

و من الحساسية ما قتل


                      بسم الله الرحمن الرحيم


بعض الخبرات الشخصية التى تمر بنا فى حياتنا تعلق بأذهاننا لفترات طويلة أو تكون مثار إلهام لنا أو تؤثر فينا تأثيرا ينعكس على حالتنا المزاجية أو النفسية حتى لو استمرت فترة قصيرة من الزمن أو كان حدوثها لحظيا، من هذه التجارب هذا المرض الذى أصبت به منذ عدة شهور و الذى سوف أزعجكم برواية أحداثه المثيرة.

فى إحدى الأيام استيقظت من النوم و أنا أشعر بأن حلقى ليس على ما يرام، لم أعتقد أنه قد يكون بردا أو أنفلونزا نظرا لأنه لم تظهر أية أعراض مصاحبة مثل الحمى أو الكحة أو العطس أو أى شئ آخر من الأعراض المعروفة فى مثل هذه الحالات، حتى ما أحسست به فى حلقى لم يكن مثل الألم الذى أشعر به عندما أعانى من البرد، كان إحساسا غريبا كأن شيئا ما يضغط عليه ؟!