بسم الله الرحمن الرحيم
على مدى ما يقرب من خمس سنوات و المنطقة العربية تعيش أحداث جسام منذ ثورة 25 يناير, فلا يكاد يمر يوم إلا و نسمع عن حادثة أو كارثة أو مقتل فلان أو تعذيب و القبض على علان. أصبحت حياتنا سلسلة من الكوارث مما يجعلنى أحيانا أتعجب كيف أمكن للأحياء منا تحمل كل ذلك كيف تمكنا من مواصلة الحياة و هذا الحزن موجود فى خلفية كل واحد منا.
أنا لا أكتب هذا الكلام لألوم الربيع العربى فأنا أعلم أن للحرية ضريبة و لكن أكتبه لكى أذكر الجميع أننا يجب أن نترفق بأنفسنا, إذا كانت هناك أحداث خارج إرادتنا تفرض علينا هذا الكم الهائل من المآسى و الأحزان فإن هناك حوادث أخرى نحن نستخدمها بكامل إرادتنا لكى نجتر الأحزان اجترارا.
تخيل أن شخصا معينا على الفيسبوك قد توفاه الله فى حادثة سيارة مثلاو هو شاب صغير , هذا الشخص ليس من المشاهير و غير معروف و لكن لأنه مات صغيرا فى السن يتكفل العديد من مستخدمى الفيسبوك بنشر الخبر و نشر صوره و ذكرياتهم معه و تجد حتى البعض من من الذين لا يعرفونه معرفة شخصية ينشرون خبر وفاته فقط لأن قصة و فاته وهو شاب أثرت فيهم.